اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

البرلمان يدين الانتهاكات الصهيونية للسيادة والمتآمرون يتهربون ويخلّون بالنصاب

الكرامة تسجل بأسماء الحاضرين والتأريخ لا يرحم المتغيبين


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
في ظل التجاوزات الصهيونية المتكررة على السيادة الوطنية للعراق، عقد مجلس النواب جلسة استثنائية، أمس الثلاثاء، لمناقشة هذه التطورات الخطيرة، على اعتبار أن العدو الصهيوني يستغل الأجواء العراقية، لضرب دول الجوار لاسيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الأمر الذي يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية، والداخلية في البلد، وهو ما دفع البرلمان إلى المضي بهذه الخطوة.
الغريب في الأمر، أن الجلسة الاستثنائية لم تُعقد بسبب انعدام النصاب القانوني نتيجة لغياب الأحزاب السُنية والكردية التي امتنعت عن الحضور، فيما اقتصر المجيء على غالبية نواب المكون الشيعي الذين حوّلوا الجلسة إلى تداولية لمناقشة كيفية التعامل مع التجاوزات الصهيونية والاعتداء على الجارة إيران ومحاولة توسيع نطاق الحرب لتشمل الشرق الأوسط بأكمله، وأيضا التواطؤ الأمريكي من خلال سفارة واشنطن التي سهلت مهمة الكيان المجرم في شن العدوان على طهران، وهو ما دفع الشارع العراقي للخروج باحتجاجات وتظاهرات غاضبة مطالبة بإغلاقها بشكل تام.
ويفضح هذا الفعل، حقيقة بعض الأطراف السُنية التي طالما صدعت رؤوسنا بالخطابات الوطنية، فيما التزمت الصمت أمام التجاوزات الصهيونية، ويبدو أن هناك أطرافاً سُنية وكردية تخشى على مصالحها وارتباطاتها الخارجية، سواء مع واشنطن أو الكيان الصهيوني، ولهذا فهي تمتنع عن الحضور وفضلت البقاء في موقف المتفرج أو كما تسميها بالحياد.
وفي بيانه الختامي الذي أصدره البرلمان بعد انتهاء جلسته التداولية، أكد تضامن الشعب العراقي مع إيران، إثر العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية، وأيضا رفضه القاطع لانتهاك الأجواء العراقية واستخدامها في الاعتداء على دول الجوار.
وحول هذا الأمر، يقول عضو مجلس النواب عن تحالف الفتح مختار الموسوي، في حديث لـ”المراقب العراقي”: إن “بعض الأطراف السُنية والكردية، مستفيد خارجياً سواء من تركيا وبعض الدول، ولهذا فهي لا ترغب بالحضور، بناءً على مصالحها الخاصة”.
وأكد الموسوي، أن “هذه الأحزاب لا يهمها سيادة العراق وما يتعرّض له من انتهاكات ولا تفكر سوى بمصالحها الخاصة”، لافتا إلى أن “بعض الكتل السُنية والكردية تضع مصلحة دول الخارج حتى على حساب مصالح العراق”.
يذكر أن الشارع العراقي والحكومة قد أعلنت في وقت سابق ومن خلال خطوات عدة، تضامنها الكامل مع الجارة إيران، والرفض القاطع لاستمرار التجاوزات الصهيونية وخرق السيادة الوطنية للعراق.
يشار إلى أن بعض الأطراف الداخلية التزمت موقف الصمت مما يجري من تطورات خطيرة ليس على مستوى العراق فقط، بل أيضا على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة ككل، في ظل ما تشهده من تصاعد خطير بالنسبة للوضع الأمني نتيجة للتهور الصهيوأمريكي الذي يريد إشاعة الفوضى في عموم البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى