“تخسفات ” ما بعد الإعمار “تخرب” شوارع بغداد

بعضها أصبح علامات دالة
المراقب العراقي / يونس جلوب العراف…
اعتاد المواطن العراقي على رؤية التخسفات في الشوارع نتيجة عدم إتقان تنفيذ أعمال الصيانة لها، فضلا عن غياب الرقابة على السيارات ذات الاحمال الزائدة، لتؤدي في النهاية إلى التسبب بحوادث مرورية مستمرة واختناقات شديدة بل إن بعضها أصبح علامات دالة على مكان معين كالتي موجودة في بعض المناطق.
وتنشأ بعض التخسفات بعد إجراء صيانة في شبكات الصرف الصحي، ولا يجري بعدها اعمار الشوارع بالشكل المناسب.
وقال السائق محمد كريم : إن “منظر الحفر او التخسفات التي تملأ شوارع بغداد أصبح مألوفا لدى المواطن العراقي وهذه الحالة تجبره على تبديل (صدر) سيارته كل ثلاثة اشهر أو أقل وأنا لست الوحيد الذي يعاني هذه الحالة، فالكثير من السائقين أصبحوا زبائن دائمين لدى محال بيع مواد الادوات الاحتياطية نتيجة عدم دقة تنفيذ عمليات الإعمار للتخسفات التي ترهق قلوبنا وجيوبنا”.
وأضاف :إن” التخسفات أثرت بشكل كبير على أصحاب السيارات الذين يمرون عليها وهو ما أرهق ميزانيتهم التي تذهب لمحال التصليح المستفيد الأكبر من هذه الحالات “.
على الصعيد ذاته أكد السائق علي جميل عدم وجود أي جدية بأعمال اعمار الطرق وتأهيلها، رغم إنفاق مبالغ طائلة على ذلك”، متسائلا عن “الاموال التي تتم جبايتها في مديرية المرور لإعمار الشوارع”.
وأوضح :أن “غالبية شوارع العاصمة سواء كانت الرئيسة أو داخل الأحياء السكنية، لم تُشمل بالإعمار منذ عقود بل إن بعضها تحول الى علامة دالة كالموجود في العامرية الذي بات يُعرف بشارع الخسفة”.
من جانبه قال السائق حامد حسن إن “التخسف الموجود قرب فندق بلوم في منطقة العرصات قد أصبح علامة في المنطقة “.
وأضاف: إن “التخسفات والمطبات في الشوارع قد اصبحت تعرقل حركة سير المركبات علاوة على الحالات الاخرى الموجودة في الشارع كالزيادة الكبيرة في أعداد السيارات وعدم استيعاب الشوارع لتلك الاعداد “.
من جهته قال المواطن عادل جبار : إن” هناك تخسفا في شارع منطقة الجوادر قرب مركز شرطة الرافدين كلما يتم إصلاحه يخسف، والغريب ان هذه الحالة تكررت مرات عدة في المكان ذاته دون جدوى”.
وشدد على ضرورة قيام أمانة بغداد بالعمل على إصلاح جميع التخسفات بطرق علمية من أجل عدم حدوثها مرة أخرى”.
وكان مدير قسم العلاقات والإعلام بمديرية المرور العامة العميد حيدر كريم حسن قد أكد “: أن “التخسفات والمطبات في الشوارع تعرقل حركة سير المركبات بشكل كبير”، مبينا ان “المديرية ترصد هذه الحالات باستمرار من خلال متابعتها انسيابية الحركة بالشوارع”.
وأكد ان “المديرية ترسل كتبا رسمية إلى أمانة بغداد او المحافظات او مديريات البلدية لمعالجة هذه التخسفات والمطبات في الشوارع، مشددا على أنها تبدي تعاونا في ذلك”، موضحا ان “الاموال التي تجبيها المديرية من اصحاب المركبات تحت بند (إعمار الطريق)، تذهب إلى وزارة المالية ولا يمكن لأي جهة التصرف بها”.



