ثمرة التوت تساعد طالباً في تأمين مستقبله الدراسي

في رسالة تحمل معاني كبيرة للشباب، بالحث على العمل الشريف، مهما كان بسيطاً، والابتعاد عن الأعمال غير الأخلاقية، وفي أحد شوارع شقلاوة، يحمل شاب عشريني، سلات صغيرة مملوءة بحبات التوت الطازجة، هو ليس بائعاً عادياً، بل هو طالب جامعي يوازن بين مقاعد الدراسة والعمل اليومي، لتأمين مستلزمات تعليمه.
مصطفى حسن قادر “21 عاماً” تحدث عن عمله بالقول: “أدرس في المعهد الفني الإداري في شقلاوة، قسم الادارة، بعد انتهاء الدوام اليومي في المعهد، لا أعود مباشرة إلى المنزل كبقية زملائي، بل أذهب لقطف الثمار من أشجار التوت في بيتنا أو من أصحاب البيوت، إذ أشتري ثمار الشجرة الى نهاية الموسم ثم أبيعها في شوارع شقلاوة”.
يضيف مصطفى: “موسم التوت لدينا هو في شهري أيار وحزيران، أستغل الموسم القصير لأوفر مصروفات دراستي بنفسي، فهذه الفترة القصيرة من السنة تعني لي الكثير، أستيقظ باكراً للعمل، أضع السلات أمامي، وأبدأ في النداء للزبائن”.
ويقول مصطفى: “ربما يراني البعض بائعاً بسيطاً، لكنني أرى نفسي طالباً مكافحاً يبني مستقبله بحبات التوت”.



