اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

يد الحشد الشعبي تُمد الى أهالي البصرة العطاشى

ما بين التحرير والإغاثة


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
عوّدنا الحشد الشعبي على إغاثة الملهوف في مختلف محافظات العراق على جميع الصُعد العسكرية والإنسانية، وفي هذا الإطار، انطلقت، أمس السبت، حملة إغاثة لآليات الجهد الخدمي والهندسي للحشد الشعبي إلى محافظة البصرة، استجابة لمناشدات أهالي قضاء المدينة بسبب أزمة المياه الناتجة عن تلوث النهر، وقد لاقت هذه الحملة العديد من الإشادات من قبل الأهالي.
وقال المواطن عبد الحسن قاسم: ان “القوافل التابعة للحشد الشعبي التي جاءت لتغيث مناطق البصرة المتضررة من أزمة المياه، هو أمر يثير الفرح في نفوس الأهالي الذين لم يستغربوا رؤية هذه القوافل وهي تحمل المياه لها من قبل المقاتلين الذين لبوا نداء الأهالي بأسرع وقت ممكن”.
وأضاف: ان “الإجراءات العاجلة لمعالجة تلوث مياه نهر الفرات من قبل الحشد الشعبي ولاسيما في منطقة المدينة يدل على العقيدة المترسخة لدى ابناء الحشد الساعين الى إغاثة كل مواطن وفي أي مكان من أرض الوطن وهذا ليس غريباً عنهم، لكونهم بذلوا أرواحهم ودماءهم في سبيل تحرير العراق من عصابات داعش الاجرامية قبل عقد من الآن”.
على الصعيد نفسه، قال منتظر جاسم: إن “توقف مشاريع الإسالة في قضاء المدينة يحتاج الى أعمال صيانة لوحدة المعالجة المركزية في القضاء من قبل الشركة المنفذة، بهدف تحويل المياه الخارجة منها إلى مياه غير ملوثة، وهذه العملية تحتاج الى وقت من أجل اتمامها، بينما الوضع يحتاج الى سرعة كبيرة في معالجة الخلل الحاصل”.
وأضاف: ان “الحشد الشعبي وكما عودنا في مواقف سابقة، قد قام بإغاثة المواطنين في قضاء المدينة، من خلال توفير مياه الشرب لهم عبر آليات الجهد الخدمي والهندسي، وهي حالة تدل على ان هذا الحشد لم يعد جيشاً قتالياً فحسب، بل هو سند كبير للجيش والشعب في أية أزمة مهما كان نوعها ووقتها، لذلك وجدناه من أول المساهمين في حل أزمة المياه في منطقة المدينة التي تجاوزت القدرات الذاتية للقضاء، ومن هنا يقع علينا واجب تقديم الشكر للحشد على موقفه الكبير والعظيم الذي يدل على عقيدته القائمة على إغاثة المتضررين مهما كانت التضحيات”.
من جانبه، قال المواطن حميد راضي: ان “الوضع العام يستدعي تنفيذ سلسلة من الإجراءات العاجلة لمعالجة تلوث مياه نهر الفرات في قضاء الصادق، حيث تم غلق جميع مصادر الملوثات التي تصب في النهر، ومنها مجاري ناحية الهوير وقضاء المدينة ونهر الداير كإجراءات أولية لمعالجة الأزمة”.
وأضاف: ان “هذه المعالجات دخلت حيّز التنفيذ، ونتوقع أن تسهم تدريجياً في الحد من الأزمة وتحسين نوعية المياه التي تحتاجها هذه المناطق، وهذه الاجراءات يجب ان ترافقها اجراءات لوجستية على الأرض وهنا كان دور الحشد الشعبي الذي قام بتسيير جهده الخدمي باتجاه هذه المناطق التي أصبحت بحاجة الى إغاثة سريعة وتمت هذه العملية بسرعة كبيرة، ويدل ذلك على خبرة مقاتلي الحشد في مثل هذه المواقف، حيث شاهدناهم سابقاً وهم يوزعون المياه على الأهالي خلال إغاثتهم لسكان المناطق المحررة في الموصل والانبار إبان أيام التحرير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى