الشباك والسِّلِّية فقط … صيادو هور أم الودع ينظمون حملة تمنع الصيد بأسلوب جائر

نتيجة الصيد الجائر من خلال الصعق الكهربائي واستخدام المفرقعات المتفجرة التي تسبب أضرارا بالبيئة والثروة السمكية ، نظم صيادو منطقة هور أم الودع في سوق الشيوخ حملة تمنع استخدام أجهزة الصعق الكهربائي والاعتماد على الشباك والسلية فقط في صيد الأسماك .
الصياد كريم الأسدي قال : نحن في هور أم الودع نصيد بالسلية والشباك، ونرفض الصيد بجهاز الكهرباء ونطالب بالامتناع عنه، ليكثر السمك في أهوارنا، لذلك اتفقنا جميعاً على أن نقوم بالإبلاغ عن كل من يستخدم جهاز الكهرباء ولقد تم اتفاق الجميع على هذا القرار، وتابع الاسدي في حديثه بأن الصيد بالجهاز الكهربائي يؤثر على الثروة السمكية ويسبب الأمراض حسب قول المختصين، بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النوع من الصيد محرم من قبل الدولة ومراجع الدين، وبين أن استخدام الصيد بالسلية والشبكة يعتمد حسب نوع السمك وعلى المواسم ، حيث إن هناك موسم للسلية في شهر آب وأيلول لأن السمكة تخرج بحثاً عن الطعام، أما نصب الشباك ففي شهر تشرين الأول، ولفت الى ان مناطقهم فيها تجار من سوق الشيوخ والسماوة وهم يطلبون في شهر كانون الثاني، سمك الزوري، أما في شباط فهو موسم السمتي والشلج، وصولاً إلى الصيف، وكل صنف من السمك له موسم خاص به.
أما الصياد صباح جبار فعلق أيضا حول هذا الموضوع : نقوم بالإبلاغ عن أي شخص نراه يستخدم الجهاز الكهربائي في صيد السمك، حيث حصلت حوادث للصيادين وتوفي بعضهم صعقاً بالجهاز وهو خطر على الحياة، ولفت جبار الى ان الناس هنا تعيش على جمع القصب وصيد السمك، وإذا زاد منسوب الماء في الأهوار نحصل من الصيد على ما يتراوح من 15 إلى 40 ألف دينار يومياً حسب كمية الصيد ، يتم شراؤه من قبل تجار سمك يُسمون “الصفافيط” .



