اخر الأخبارثقافية

بلادي فكرةٌ

مرتضى التميمي
على جمرٍ مجازيٍ أتيتُ
وفوق رماد أيامي مشيتُ
تراقبني عيون النارِ ليلاً
لتحرقني إذا ما شحّ زيتُ
كصقرٍ جائعٍ يرجو مجازاً
على ورقي كقافيةٍ هويتُ
فأذرفني على خدّ الرزايا
هرمت من البكاء وما انتهيت
تسرّبت النوايا البيضُ مني
وما عاتبتها مهما نويتُ
أفتش في الرسائل دون عينٍ
لأني في تكدّسها عميتُ
أنامُ ببيت شعرٍ لا يبالي
بقافيتي إذا ما انهار بيتُ
بلادي فكرةٌ في روح ربٍ
كريمٍ لا يبالي إن عصيتُ
أرى الأحضان لكن لا تراني
لذا للصخر في شجني أويتُ
تجرّحني عيونُ اللؤمِ عمراً
ويذبحني الكلام وما اشتكيتُ
أرى عمري يذوب بكأسِ مرٍ
غرقتُ به ولكن ما ارتويتُ
جلست على حدود الدمعِ دهراً
ورغم نموِّ جرحي ما بكيتُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى