اخر الأخبارثقافية

سجادة الريح

عبده عمران
مازلت أركض محمولاً على حرفي
أعانق النور بين الحتف و الحتفِ

مجدّفاً في بحار الشعر مقتبساً
من المياه معاني الحب و العزفِ

تصد عني خيالاتي و تحجبني
عن أمنياتي حروف الجر و العطفِ

و لم أزل واقفاً حالاً و مبتدءاً
عند اللزوم ، زماني ناصبٌ ظرفي

و دائماً في فروع النحو تبصرني
كفاعلٍ ، خبرٍ أعصى’ على الوصفِ

هذا الكلام كلامي لستُ متهماً
بسرقِهِ من حقول النحو و الصرف

أنا اشتقاق الرؤى’ من صخرةٍ ، ضربت
عصاي فانبجست في غمضة الطرفِ

سجادة الريح أرقى’ كلما انطفأت
عين الخيال تدلى’ النور بالكشفِ

أكاشف الغيب ما في جوفِهِ لأرى’
نبوءةً تلو أخرى’ قارئاً كفّي

قراءة الكف لا تخفي على لغتي
شيئاً و مازال نصفي يشتهي نصفي

لا أستطيع سوى’ أن أقتفي أثراً
من الرسول ، أعيذ الرمل من عصفي

حتى أثور غباراً أنتهي شغفاً
و لم أجد قارئاً ينضمُّ في صفي

أعيش أبحث عن زادي و راحلتي
بشِّرْ حُنينَ بأني عدت بالخُفِّ

هذا الغبيُّ – كما تحكون – متّهَمٌ
عمر النصوص به يسمو على الألف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى