اخر الأخبارطب وعلوم

طهران وموسكو.. تعاون لإنشاء منظومة دفاع جوي مشتركة

أفادت مصادر مطلعة بأن الجمهورية الإسلامية وافقت على مقترح روسي يقضي بإنشاء منظومة دفاع جوي مشتركة بين موسكو وطهران، في خطوة تعكس تحولاً استراتيجياً بموازين القوى الجوية في المنطقة.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد دخل اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران حيّز التنفيذ في الثاني من أكتوبر الجاري. ورغم أن الاتفاق لا يتضمن بنداً يلزم الطرفين بالدفاع المشترك، إلا أنه يفتح المجال أمام تعاون دفاعي متقدم يعزز القدرات العسكرية الإيرانية بدعم روسي مباشر.

كما أشارت تقارير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح تأسيس منظومة دفاع جوي إقليمية تضم كلاً من إيران والعراق، نظراً لاستخدام الأجواء العراقية مؤخراً في هجمات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع داخل إيران أثناء الحرب الإقليمية الأخيرة التي استمرت اثني عشر يوماً.

وبحسب هذه التقارير، توصلت بغداد وطهران إلى تفاهم مبدئي لإغلاق مجالهما الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية بمساعدة موسكو. وفي هذا الإطار، بدأ الجانب الإيراني بتعزيز قواته الجوية عبر صفقات جديدة مع روسيا.

واشترت الجمهورية الإسلامية خلال العام الجاري عدداً من المقاتلات الروسية المطوّرة من طراز ميغ-29 وميغ-30، إضافة إلى المقاتلات الثقيلة سو-35، وذلك بهدف مواجهة الطائرات الأمريكية F-15 وF-16 التي تمتلكها إسرائيل.

كما أفادت التقارير بأن طهران تراجعت عن شراء المقاتلات الصينية J-10 وJ-20 وJ-35 بسبب صعوبة دمجها مع منظومات الدفاع الجوي الروسية، فضلاً عن الحاجة إلى فترات تدريب طويلة للطيارين، في وقت ترى فيه إيران أن عامل الزمن لا يصب في مصلحتها.

وفي نهاية ايلول، أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل ظهره‌وند صحة هذه المعلومات، مشيراً إلى أن بلاده تسلّمت بالفعل منظومات الدفاع الجوي الروسية S-400، والتي ستشكّل العمود الفقري للمنظومة الجديدة، إضافة إلى حصولها على منظومات صينية من طراز HQ-9 القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية.

بهذا التطور، يبدو أن إيران تمضي نحو بناء شبكة دفاع جوي إقليمية بمشاركة روسيا وربما العراق مستقبلاً، في خطوة تعيد رسم خارطة التوازنات العسكرية في سماء الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى