غدا.. برشلونة يسعى للابتعاد في صدارة الدوري الإسباني عبر بوابة مايوركا

يخوض المتصدر برشلونة، وملاحقه ريال مدريد حامل اللقب، البروفة الأخيرة قبل موقعتهما المرتقبة، السبت المقبل، في نهائي كأس ملك إسبانيا.
ويلتقي برشلونة مع ضيفه ريال مايوركا، غدا الثلاثاء، أما ريال مدريد فيحل ضيفا على خيتافي، غداً الأربعاء، في الجولة 33 من الليغا.
وحقق برشلونة فوزا دراماتيكيا على سيلتا فيجو بنتيجة 4-3 بعدما كان متأخرا 1-3، وذلك بفضل البرازيلي رافينيا الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 68، ثم خطف الفوز في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء.
وخاض فريق المدرب الألماني هانز فليك، اللقاء، بعد خسارة أولى له منذ بداية العام، وجاءت على يد مضيفه بوروسيا دورتموند 1-3 في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، لكن ذلك لم يمنعه من بلوغ المربع الذهبي، نظرًا لفوزه الكبير ذهابا 4-0.
خسارة ليفاندوفسكي
تعرَّضَ النادي الكتالوني، الساعي إلى تكرار سيناريو 2015 حين أحرز ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، لضربة قاسية بخسارته جهود هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سيغيب عن لقاء الغد ضد ريال مايوركا، وكذلك نهائي الكأس بسبب إصابة في فخذه الأيسر، تعرض لها في المباراة ضد سيلتا فيجو.
وكتب برشلونة في بيان “أكدت الفحوصات، إصابة ليفاندوفسكي في العضلة شبه الوترية لفخذه الأيسر”، موضحا أن عودته إلى صفوف الفريق ستتوقف على مدى تحسن إصابته.
وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن النجم البولندي قد يغيب عن الملاعب لمدة 3 أسابيع، مما يعني غيابه أيضا عن مباراتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان.
ويشكل غياب المهاجم الذي سجل 40 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، ضربة قاسية للنادي الكتالوني، في سعيه نحو حصد الألقاب.
ويأمل برشلونة الذي توج بالسوبر الإسباني في كانون الثاني الماضي، أن يحافظ على فارق 4 نقاط الذي يفصله عن ريال مدريد، من خلال تجديد فوزه على مايوركا الذي خسر ذهابا على أرضه 1-5 ولم يفز على النادي الكتالوني في معقل الأخير منذ آيار 2008، وبالمجمل منذ آيار 2009.
بوادر أزمة
يُقيِّمُ الألماني هانز فليك، المدير الفني لنادي برشلونة، غضب لاعبي الفريق الكتالوني مؤخرا بشكل إيجابي.
وقالت صحيفة سبورت “شهدت مباراة برشلونة ضد سيلتا فيجو، مشاهد من الإحباط على مقاعد البدلاء، وهي أمور ليست غريبة، في وقت يقع فيه الفريق تحت ضغط هائل للمنافسة على الألقاب“.
وأضافت “ردود الأفعال الغاضبة من فيران توريس وأنسو فاتي وهيكتور فورت، كانت الأبرز بين ما تناوله الصحفيون والمشجعون، سواء بسبب استبدالهم أو عدم مشاركتهم، مما أبرز حجم التنافس الداخلي في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم“.
وتابعت “توريس بدأ المباراة أساسيا لإراحة يامال، وسجل الهدف الأول لبرشلونة، لكنه أبدى امتعاضه أثناء الاستبدال عندما كان الفريق متأخرا 1-3“.
ونوهت “أما أنسو فاتي، فبعد أن أمضى الشوط الثاني في الإحماء، عاد إلى دكة البدلاء غاضبا بشكل واضح لعدم دخوله إلى أرضية الملعب“.
وواصلت: “بحسب الصور، فقد ألقى فاتي، القميص التدريبي على الأرض، وركل المقاعد تعبيرا عن إحباطه الشديد“.
وأردفت “دار حديث بين هيكتور فورت وهانز فليك عقب نهاية المباراة، وفسره البعض على أنه تعبير عن عدم الرضا“.
واستطردت “الجهاز الفني بقيادة فليك، يرى هذه التصرفات بشكل إيجابي، وأن غضب اللاعبين عند التبديل هو أمر جيد، لأنه يعكس رغبتهم في المساهمة والتنافس على مكان في الملعب، وهو أمر ضروري للحفاظ على جميع عناصر الفريق في حالة جيدة“.



