الجيش الصهيوني يرتكب خروقات في جنوب لبنان ويُعرّض الهدنة للانهيار

الاحتلال يُمهّد لبقائه في عدد من المناطق الحدودية

المراقب العراقي/ متابعة..

يواصل الاحتلال الصهيوني، ارتكاب خروقات وانتهاكات في جنوب لبنان، في محاولة للاستيلاء على بعض المناطق الجنوبية، رغم اعلان وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله اللبناني، الأمر الذي يُعرّض الهدنة للانهيار وعودة المواجهة المسلحة مجدداً.

وبحسب مراقبين، فأن ما يحدث في الجنوب اللبناني يعد تمهيداً من قبل الاحتلال الصهيوني للبقاء في بعض المناطق الجنوبية، سواءً في القطاع الغربي المتمثل بتلال اللبونة أو في القطاع الأوسط في تلال جبل بلاط أو في القطاع الشرقي في 3 تلال التي تبعد 50 متراً فقط عن الحدود الجنوبية.

ويضيف المراقبون، ان هذه الأمور يعتبرها الجانب اللبناني انقلابا على اتفاق وقف إطلاق النار أو خروجا عن هذا الاتفاق بشكل كامل وليس مجرد انتهاك، لأن الاتفاق ينص على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة جنوب الخط الأزرق، لكن ما يسعى إليه جيش الاحتلال خلال الفترة المقبلة هو البقاء لفترة غير محددة في منطقة شمال الخط الأزرق في 5 نقاط في الجنوب اللبناني. 

وارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، خروقات جديدة في جنوب لبنان. وأفادت وسائل إعلام صهيونية، ان “الجيش الصهيوني أطلق النار على أهالي بلدة الوزاني الجنوبية في أثناء قيام بعضهم بتفقد ممتلكاتهم في متنزهات الوزاني بعد عودتهم إليها، ما أدى إلى إصابة مالك أحد المتنزهات”.

وأضافت: ان “قوة إسرائيلية معادية مؤلفة من دبابتي “ميركافا”، أطلقت النار على مركز الجيش اللبناني في منطقة بركة النقار جنوب بلدة شبعا، من دون أن يُسجّل أية إصابات، كذلك، أقدمت قوة ثانية بمرافقة جرّافة عسكرية صهيونية، على إقفال طريق قرب خط الانسحاب”.

وأشارت الى ان “جيش العدو الإسرائيلي قام بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقع “الرادار الإسرائيلي” في خراج بلدة شبعا باتجاه منازل البلدة”.

من جهته، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان، أمس الأربعاء، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي نفّذت غارة بمسيّرة على سيارة في بلدة عيتا الشعب، أدّت إلى استشهاد شخص.

وأفاد المركز بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص في بلدة الوزاني، ما أدّى إلى إصابة شخصين بجروح.

وأفادت وسائل اعلام لبنانية في وقت سابق بإطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار على متنزه في ضفاف نهر الوزاني، ما أدّى إلى إصابة مالك المتنزه. كما قامت دورية تابعة للاحتلال بإطلاق النار على مركز الجيش اللبناني في “بركة النقار” جنوب بلدة شبعا، من دون وقوع إصابات.